المحاضرة الثانية - القضايا المعاصرة للتنمية 26/2 - الساعة 12 صباحا تابع مدخل الى التنمية الاقتصادية الأتجاهات أو النظريات التى تناو...
المحاضرة الثانية - القضايا المعاصرة للتنمية 26/2 - الساعة 12 صباحا
تابع مدخل الى التنمية الاقتصادية
الأتجاهات أو النظريات التى تناولت النمو والتنمية الاقتصادية :
تقسم المدارس الكلاسيكية الى ثلاثة اتجاهات :
اولا : منذ آدم سميث حتى نهاية القرن التاسع عشر :-
" ماركــــــس" " كلاسيــــــك" " نيو كلاسيك "
كل تلك النظريات قامت على عدة متغيرات أساسية :-
1- التركيم الرأسمالى
وهو الذى يعنى تكوين مدخرات بغرض القيام بالأستثمار وذاك التركيم يقوم على اعتبار تقسيم البشر الى :
أ - رأسماليين وهم من يستحوذ على الأرباح من أجل الأستثمار.
ب - عمال وهؤلاء فقط يتم اعطاءهم حد الكفاف وهو ما يكفيهم من أجل العيش .
2- مشكلة النمو السكانى
وأول من تكلم عن تلك المشكلة هو مالتس فعندما يكون هناك علاقة غير تناسبية بين الموارد وحاجات السكان تظهر المشكلة التنموية حيث وجد مالتس أن الكان يزيدوا بمتوالية هندسية 1,2,4,8,16 والموارد تتزايد بمتوالية عددية 1,2,3,4 وعلى هذا الأساس ففى الجيل الرابع نجد أن السكان قد تتضاعف عددهم بالنسبة للموارد المتاحة .
3- النظام الرأسمالى زائل
وهنا ظهر كارل ماركس وأخرج الى العالم النظرية الماركسية والتى تتضمن فى جوهرها أن النظام الرأسمالى فى طريقة الى الفناء وذلك بسبب وجود علاقة غير تناسبية بين قوة العمل والتركيم الرأسمالى وبنى ماركس تحليلة على أساس أن التركيم الرأسمالى سينتج سلع كثيفة رأس المال وهناك زيادة فى العمالة على الجانب الآخر وبالتالى زيادة فى البطالة ومن هنا تحدث المشكلة الدموية بين طبقة العمال والرأسماليين مما يؤدى الى زوال النظام الرأسمالى .
| لاحظ أن |
من أجل تجنب حدوث تلك الحرب الدموية سمح النظام الرأسمالى بوجود نقابات عمالية تحدد سعر الأجور والمرتبات التى تتناسب مع الانتاج والارباح وليس ذلك فقط وأنما تلك النقابات هى المخولة الى المطالبة بالحصول على ربح نسبى من تلك الأرباح .
ثانيا : من بداية القرن العشرين وحتى منتصفـــــــــــــة " كينــــــز" :-
" شومبيتر "
1- بنى كينز نظرياتة على أهمية الطلب الكلى فى زيادة معدلات النمو الأقتصادى حيث أنة بزيادة الطلب الكلى يزيد الانتاج مما يدفع المنتجين الى زيادة أرباحهم وبالتالى زيادة فى الناتج القومى مما يؤدى بطبيعة الحال الى التنمية الأقتصادية وهنا نادى كينز بضرورة تدخل الدولة فى الأقتصاد عن طريق بناء المدارس , المشروعات الضخمة وهنا تجدر الأشارة الى أن النظام الرأسمالى قد استوعب أخيرا تدخل الدولة كعامل أساسى لأحداث التنمية الأقتصادية .
2- شومبيتر وهو الذى نادى بدور المنظم الأقتصادى فى العملية الأنتاجية وهو يعنى ضرورة وجود منظم يقوم بتحديد الكميات المستخدمة من عناصر الأنتاج ويتحمل مخاطر العملية الأنتاجية وهنا فرق شومبيتر بين الأختراع : فهو جهد علمى يقوم بة باحث وبين الأبتكار: وهو تحويل الأختراع الى شىء مادى يمكن أن يستفيد الأقتصاد منة فى الحياة العملية .
3- الكينزين الجدد وهم الذين حاولوا المزج بين الطلب الكلى والعرض الكلى والتركيم الرأسمالى ويعنى ان تدخل الدولة لابد وأن يكون جنبا الى جنب مع القطاع الخاص حث تقوم الدولة بمشروعات التعليم والمرافق وتقديم الخدمات الاجتماعية للأفراد ويقوم القطاع الخاص بالأحتفاظ برأس المال من أجل القيام بالمشروعات الأقتصادية .
ثالثا : منذ منتصف القرن العشرين حتى ثمانينيات القرن الماضى :-
1- بحث أسباب فشل الدول النامية فى تحقيق التنمية الأقتصادية بسبب :-
أ - زيادة معدلات النمو السكانى .
ب - الأعتماد على تصدير سلع ليس لها روابط امامية أوخلفية كتصدير القطن الخام أو البترول الخام .
ج - الأحتكارات الأجنبية : حيث لم يختلف الوضع كثيرا بعد الأستقلال عنة قبل الأستقلال فهناك احتكارات أجنبية للمواد الاولية كالقطن و البترول وكذلك هناك الأستعمار الاقتصادى عن طريق تزايد الشركات العالمية والتوكيلات كماكدونالد .
د - انخفاض القدرة على الأدخار وذلك بسبب :
1- انخفاض متوسط نصيب الفرد من الدخل القومى وبالتالى توجة كل الدخل الى الاستهلاك وذلك بالنسبة للطبقة الفقيرة . 2- ارتفاع الميل الحدى للأستهلاك لدى الطبقات الغنية .
هـ - انخفاض حجم الاستثمارات والذى يرجع فى الأساس الى :
1- انخفاض حجم المدخرات .
2- الأرباح التى يتم تحقيقها لا تستثمر فى الدولة وأنما تحول الى الخارج كأرباح قطاع البترول فى دول الخليج العربى .
2- العوامل التى تؤدى الى تحقيق التنمية الأقتصاديـــــــــــــــــــــــــة :-
أ - الأهتمام بالأستثمار فى العنصر البشرى عن طريق التعليم والتدريب وتوفير الخدمات الصحية .
ب - دراسة العلاقة بين القطاعين الزراعى والصناعى وضرورة المزج بينهما وعدم تمييز قطاع عن الآخر .
ج - دراسة العوامل غير الاقتصادية فى النتمية ( ظروف اجتماعية - ظروف سياسيــــة - ظروف ثقافيـــــــة - ظروف عقائديــــة )
د - ظهور الاستراتيجات المختلفة للنمو مثل :-
1- استراتيجية النموالمتوازن (الدفعة القوية) والتى تم تطبيقها فى خمسينيات القرن الماضى فى المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وكما استعانت بها بعض الدول لأحداث الطفرة الأقتصادية حديثا كالهند وتايلاند .
2-استراتيجية النمو غير المتوازن (المجال الأنتقائى ) والتى تم تطبيقها فى الأتحاد السوفيتى .
ويلاحظ أن لكل من كل تلك الاستراتيجيات مميزاتها وعيوبها كالتالى :
* استراتيجية النمو المتوازن
" مميزاتها " تضمن عدم وجود أى مشاكل فى أى قطاع أنتاجى لأنها تقوم على التوازن بين القطاعات .
" عيوبهــا " فى الواقع العملى لا يمكن تفعيلها لأنها تتطلب موارد مالية كبيرة وهى مشكلة كل الدول .
* استرتيجية النموغير المتوازن
" مميزاتها " الاعتماد على أو انتقاء مجال معين من الصناعات الصغيرة ليكون القاطرة التى تجر عجلة التنمية لباقى القطاعات كتصدير المنسوجات فى مصر بديلا للقطن الخام وتصديرالصناعات البترولية فى دول الخليج بديلا للخام .
" عيوبهـــا " مواجهة أزمات فى زيادة دخول أفراد القطاع الصناعى مما يؤدى الى زيادة فى الطلب على الغذاء وبالتالى لايوجد ما يكفى فيتم تحويل ما تم الحصول علية من ارباح ذلك القطاع الى استيراد السلع الأساسية .
انتهت المحاضرة .. كتبها كريم السيد
للتواصل مع كريم على فيس بوك http://www.facebook.com/Kareem

تابع مدخل الى التنمية الاقتصادية
الأتجاهات أو النظريات التى تناولت النمو والتنمية الاقتصادية :
تقسم المدارس الكلاسيكية الى ثلاثة اتجاهات :
اولا : منذ آدم سميث حتى نهاية القرن التاسع عشر :-
" ماركــــــس" " كلاسيــــــك" " نيو كلاسيك "
كل تلك النظريات قامت على عدة متغيرات أساسية :-
1- التركيم الرأسمالى
وهو الذى يعنى تكوين مدخرات بغرض القيام بالأستثمار وذاك التركيم يقوم على اعتبار تقسيم البشر الى :
أ - رأسماليين وهم من يستحوذ على الأرباح من أجل الأستثمار.
ب - عمال وهؤلاء فقط يتم اعطاءهم حد الكفاف وهو ما يكفيهم من أجل العيش .
2- مشكلة النمو السكانى
وأول من تكلم عن تلك المشكلة هو مالتس فعندما يكون هناك علاقة غير تناسبية بين الموارد وحاجات السكان تظهر المشكلة التنموية حيث وجد مالتس أن الكان يزيدوا بمتوالية هندسية 1,2,4,8,16 والموارد تتزايد بمتوالية عددية 1,2,3,4 وعلى هذا الأساس ففى الجيل الرابع نجد أن السكان قد تتضاعف عددهم بالنسبة للموارد المتاحة .
3- النظام الرأسمالى زائل
وهنا ظهر كارل ماركس وأخرج الى العالم النظرية الماركسية والتى تتضمن فى جوهرها أن النظام الرأسمالى فى طريقة الى الفناء وذلك بسبب وجود علاقة غير تناسبية بين قوة العمل والتركيم الرأسمالى وبنى ماركس تحليلة على أساس أن التركيم الرأسمالى سينتج سلع كثيفة رأس المال وهناك زيادة فى العمالة على الجانب الآخر وبالتالى زيادة فى البطالة ومن هنا تحدث المشكلة الدموية بين طبقة العمال والرأسماليين مما يؤدى الى زوال النظام الرأسمالى .
| لاحظ أن |
من أجل تجنب حدوث تلك الحرب الدموية سمح النظام الرأسمالى بوجود نقابات عمالية تحدد سعر الأجور والمرتبات التى تتناسب مع الانتاج والارباح وليس ذلك فقط وأنما تلك النقابات هى المخولة الى المطالبة بالحصول على ربح نسبى من تلك الأرباح .
ثانيا : من بداية القرن العشرين وحتى منتصفـــــــــــــة " كينــــــز" :-
" شومبيتر "
1- بنى كينز نظرياتة على أهمية الطلب الكلى فى زيادة معدلات النمو الأقتصادى حيث أنة بزيادة الطلب الكلى يزيد الانتاج مما يدفع المنتجين الى زيادة أرباحهم وبالتالى زيادة فى الناتج القومى مما يؤدى بطبيعة الحال الى التنمية الأقتصادية وهنا نادى كينز بضرورة تدخل الدولة فى الأقتصاد عن طريق بناء المدارس , المشروعات الضخمة وهنا تجدر الأشارة الى أن النظام الرأسمالى قد استوعب أخيرا تدخل الدولة كعامل أساسى لأحداث التنمية الأقتصادية .
2- شومبيتر وهو الذى نادى بدور المنظم الأقتصادى فى العملية الأنتاجية وهو يعنى ضرورة وجود منظم يقوم بتحديد الكميات المستخدمة من عناصر الأنتاج ويتحمل مخاطر العملية الأنتاجية وهنا فرق شومبيتر بين الأختراع : فهو جهد علمى يقوم بة باحث وبين الأبتكار: وهو تحويل الأختراع الى شىء مادى يمكن أن يستفيد الأقتصاد منة فى الحياة العملية .
3- الكينزين الجدد وهم الذين حاولوا المزج بين الطلب الكلى والعرض الكلى والتركيم الرأسمالى ويعنى ان تدخل الدولة لابد وأن يكون جنبا الى جنب مع القطاع الخاص حث تقوم الدولة بمشروعات التعليم والمرافق وتقديم الخدمات الاجتماعية للأفراد ويقوم القطاع الخاص بالأحتفاظ برأس المال من أجل القيام بالمشروعات الأقتصادية .
ثالثا : منذ منتصف القرن العشرين حتى ثمانينيات القرن الماضى :-
1- بحث أسباب فشل الدول النامية فى تحقيق التنمية الأقتصادية بسبب :-
أ - زيادة معدلات النمو السكانى .
ب - الأعتماد على تصدير سلع ليس لها روابط امامية أوخلفية كتصدير القطن الخام أو البترول الخام .
ج - الأحتكارات الأجنبية : حيث لم يختلف الوضع كثيرا بعد الأستقلال عنة قبل الأستقلال فهناك احتكارات أجنبية للمواد الاولية كالقطن و البترول وكذلك هناك الأستعمار الاقتصادى عن طريق تزايد الشركات العالمية والتوكيلات كماكدونالد .
د - انخفاض القدرة على الأدخار وذلك بسبب :
1- انخفاض متوسط نصيب الفرد من الدخل القومى وبالتالى توجة كل الدخل الى الاستهلاك وذلك بالنسبة للطبقة الفقيرة . 2- ارتفاع الميل الحدى للأستهلاك لدى الطبقات الغنية .
هـ - انخفاض حجم الاستثمارات والذى يرجع فى الأساس الى :
1- انخفاض حجم المدخرات .
2- الأرباح التى يتم تحقيقها لا تستثمر فى الدولة وأنما تحول الى الخارج كأرباح قطاع البترول فى دول الخليج العربى .
2- العوامل التى تؤدى الى تحقيق التنمية الأقتصاديـــــــــــــــــــــــــة :-
أ - الأهتمام بالأستثمار فى العنصر البشرى عن طريق التعليم والتدريب وتوفير الخدمات الصحية .
ب - دراسة العلاقة بين القطاعين الزراعى والصناعى وضرورة المزج بينهما وعدم تمييز قطاع عن الآخر .
ج - دراسة العوامل غير الاقتصادية فى النتمية ( ظروف اجتماعية - ظروف سياسيــــة - ظروف ثقافيـــــــة - ظروف عقائديــــة )
د - ظهور الاستراتيجات المختلفة للنمو مثل :-
1- استراتيجية النموالمتوازن (الدفعة القوية) والتى تم تطبيقها فى خمسينيات القرن الماضى فى المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وكما استعانت بها بعض الدول لأحداث الطفرة الأقتصادية حديثا كالهند وتايلاند .
2-استراتيجية النمو غير المتوازن (المجال الأنتقائى ) والتى تم تطبيقها فى الأتحاد السوفيتى .
ويلاحظ أن لكل من كل تلك الاستراتيجيات مميزاتها وعيوبها كالتالى :
* استراتيجية النمو المتوازن
" مميزاتها " تضمن عدم وجود أى مشاكل فى أى قطاع أنتاجى لأنها تقوم على التوازن بين القطاعات .
" عيوبهــا " فى الواقع العملى لا يمكن تفعيلها لأنها تتطلب موارد مالية كبيرة وهى مشكلة كل الدول .
* استرتيجية النموغير المتوازن
" مميزاتها " الاعتماد على أو انتقاء مجال معين من الصناعات الصغيرة ليكون القاطرة التى تجر عجلة التنمية لباقى القطاعات كتصدير المنسوجات فى مصر بديلا للقطن الخام وتصديرالصناعات البترولية فى دول الخليج بديلا للخام .
" عيوبهـــا " مواجهة أزمات فى زيادة دخول أفراد القطاع الصناعى مما يؤدى الى زيادة فى الطلب على الغذاء وبالتالى لايوجد ما يكفى فيتم تحويل ما تم الحصول علية من ارباح ذلك القطاع الى استيراد السلع الأساسية .
انتهت المحاضرة .. كتبها كريم السيد
للتواصل مع كريم على فيس بوك http://www.facebook.com/Kareem